غريب هذا الكائن المسمى بالإنسان يا سارة أتذكرين السؤال الذي سألتني إياه قبل عام عندما قلت بدلالك الفنان: لماذا تحبني؟ يومها أجبتك أن ذاك سؤال كل إجاباته كاذبة وقلت لي أنت تراوغ فقلت لك أنا أحب اتذكرين ذاك السؤال ؟؟ ليلة أمس استيقظت فجأة قبيل الفجر بسبب رغبة عارمة في أن أجيب عليه ! لا لم يكن هذا من فعل الشيطان فقد صليت الفجر جماعة في المسجد المقابل لبيتنا حتى أنني كنت الإمام تخيلي غاب إمام المسجد الرسمي فقدمني المصلون مكانه هل يبدو شكلي كإمام رسمي ؟؟ هل أبدو بائسًا إلى هذا الحد؟؟ تأخذ رسائل يحيى إلى سارة القارئ العالم يرى فيه نفسه وهي تبحث عن الحب والإنسان والمعنى بعد أن ذاقت ملح الجفاف والوحدة والاغتراب، ليضع الكاتب نفسه برسائله العذبة في قائمة كتاب الرواية الجديدة الثائرة على الشكل الدرامي المعتاد ويشارك بنص مهم في دعم نوع روائي لم ينل حظه في مكتبة الإبداع العربي وهذا النوع هو رواية الرسائل إن كريم بركات هنا يختار عنوانه بعناية مثلما يختار اسم بطله يحيى الحي في الضمير وبطلته سارة التي ستبعت في نفس القارئ نوعًا من الأمل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا وملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية حتى نتمكن من عرض هذا الموقع وفهم كيفية استخدامه بشكل أفضل ، بهدف تحسين الخدمات التي نقدمها. إذا واصلت التصفح ، فإننا نعتبر أنك قبلت ملفات تعريف الارتباط.