السياق العربي

  • بانوراما
  • الرؤية والاهداف
  • المنهجية
  • الدافع السياقي
  • المجالات والأنشطة
  • استراتيجيات العمل

بانوراما

يبتدأ الاهتمام بمشروع "السياق العربي" من حيث ما هو اصطلاحيا لذلك الاسم، فالسياق كنظرية ومدلول هو ما أكد عليه العلماء من "الوظيفة الاجتماعية للغة"، وتنبع الوظيفة الاجتماعية من قوة اللغة أي مدى قدرتها على الوفاء بالتزاماتها للبشر المتحدثين بها فمدى كفايتها لهم في التعبير عن المشاعر والعقليات والعلوم والفلسفة يجعلها حاضرة أكثر بوجدانهم ومقربة لهم على اختلاف صياغتهم ولهجاتهم. واللغة العربية هي الرابط لجمع من الشعوب والحضارات المختلفة تاريخياً عن بعضها البعض، فعلى الرغم من أن تلك الشعوب لكل منها حضارة تاريخية متفردة تتأبى بها إلا أنهم جميعا ارتبطوا سياقيا باللغة العربية، ورغم أن تلك الشعوب والحضارات تختلف ثقافيا عن بعضها بأنماط ثقافية عديدة إلا أنها تتفق حول بعض الظواهر الاجتماعية وتنتشر فيها جميعا في أن واحد، فالتأثر والتأثير بثقافات جوارهم العربي دائم وميكانيكي، فالجوار العربي على المستوى الاجتماعي والثقافي متشابه الى حد بعيد بظواهره النفسية والاجتماعية ولا نتغافل الاختلافات الثقافية المحلية الدقيقة ونضعها في الحسبان أثناء العملية البحثية بالمناهج المقارنة. فكما هو معلوم فتلك الشعوب العربية اختلفوا عن بعضهم في لهجاتهم حيث حافظ كل منهم بلهجة أو لكنة خاصة بهذا الإقليم أو ذاك، فعبرت تلك اللهجة عن الماضي الحضاري لهذا الإقليم وكذلك عبرت تلك اللهجة عن دلالات عقلية واجتماعية لسكان ذلك الإقليم ومن ناحية أخرى أضحت تلك اللهجات على تنوعها شكلا من أشكال العربية، لا العربية المعيارية والتي يدعيها البعض "الفصحى" بل أشكالا كثيرة وغنية للعربية التداولية ودلالات تتكاثر يوما عن الأخر. كذلك فالسياق العربي كما أوضحنا له اعتماد أولي على اللغة التداولية الحالية والتي تعبر عن المجتمع بحالته التي هو عليها لا ما يجب عليه أن يكون، فدراستنا للتواصل بهذه الطربقة تمكننا من توصيف وتفسير يختلف عن بعض المشاريع المتشابهة والسابقة علينا، ولكننا بالوقت نفسه لا نبحث اللغة بمعزل عن سياقها الاجتماعي والثقافي المكونه له والمكون لها في أن واحد، ودراستنا لموضوع الظواهر الاجتماعية والثقافية بالمجتمعات العربية ينطوى أيضا على منهج لذلك ونعنون ذلك المنهج بالخصوصية الثقافية والتاريخية ونصب تركيزنا حول الظواهر الصغرى. فوصولنا لأبحاث ثقافية رصينة تتغلغل بصميم الواقع العربي هو أمر بالغ الصعوبة لما يقابل الباحث من معوقات متمثلة في اختلافات اجتماعية وطبقية وايدولوجية داخل كل مجتمع عربي واحد فضلا عن المجتمعات العربية بأكملها، ولكننا هاهنا نبحث سويا عن طريق الاستقراء العلمي لمعرفة وتوصيف وتفسير الواقع العام بالمجتمعات العربية أكثر، ظنا منا أن جل المشاريع المعرفية السابقة علينا أرادت أن تعمل على توصيف هذا الواقع استنباطيا وأن تقرأه قراءة بنيوية تختزل أدق التفاصيل والظواهر الصغيرة ، فحيث أن الاستقراء يستمد اليقين من خلال عودته للاختبارات والتجارب، فينطلق الاستقراء من الأجزاء وصولا الى القراءة الكلية، أما الاستنباط فهو ينطلق من تطبيق القراءة الكلية لفهم الظواهر الصغرى، وتلك القراءة نقصد مداراسة الظواهر الاجتماعية الصغرى والمستشرية بمعظم البلدان العربية هى بالتحديد ما ندعي أنها تكاد تفهمنا أكثر عن طبيعة الواقع العربي بإختلافاته التي نبحثها بإطار منهجي من الخصوصية والأهلانية حول اللسان العربي خاصة بإختلاف لهجاته ولكناته. وبتلك اللغة التداولية لكل شعب عربي نمت مفاهيمهم السياقية التي تعبر عن شخصياتهم المتنوعة وشعورهم الجمعي والاشعور الجمعي أيضا، لذلك فالسياق العربي ينبع من الخصوصية الثقافية والتاريخية للمجتمع العربي بإختلاف ثقافاته الداخلية. .

الكتب

الحب والفراق على آريكة التحليل النفسي
  • مران بيجوفيتشآرون شوستر
  • العلوم النفسية

الحب والفراق على آريكة التحليل النفسي

ملفات تعريف الارتباط

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا وملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية حتى نتمكن من عرض هذا الموقع وفهم كيفية استخدامه بشكل أفضل ، بهدف تحسين الخدمات التي نقدمها. إذا واصلت التصفح ، فإننا نعتبر أنك قبلت ملفات تعريف الارتباط.