تقدم لكم "مزيج للنشر والتوزيع" رواية "السيرة الذاتية للخوف": في الغابة أركض، لا مكان للاختباء، تطاردني وحوش لها وجهي، صيادون يحملون نصالا من عظامي، يصرخون بكلمات أقوى من السوط، لهم صوت أبي الغاضب، وضعف أمي وتلاعبها، تنقطع أنفاسي أنحني على نهر، أشرب دماء لها مذاق حلو، أتلذذ برشفات متتالية، لا أستطيع منع نفسي، أسقط يتكالب الجميع فوقي، ينهشون جسدي، ويصلبون ما تبقي منه علي شجرة شوك. اصرخ، يعلو صراخي، لا عابرين من هذا الطريق، وحدي أبكي كل الدموع، وحدي ارتكبت الخطايا، وحدي أكلت كل الجيف، تطهر الآخرين واعتزلوا الحياة استغلوا نهمي للضوء وزرعوني في الشمس، حتى غشي عيوني وهج الحقيقة؛ ما هي الحقيقة؟ أسقط أرضا، أعود للركض خلفي عيون ومخالب، أمامي صحراء لا تنتهي، سراب يداعب عيني أحرق عظام صدري لأركض أسرع، تذيب النار ثلج قلبي واركض. أتحرر من الأرض وأطفو أندمج بالريح وأعوي أتحلل ، في الضوء، وأصير مصدرا. اركن إلى النظام جزءا من الطبيعة هذا قدري، اتخذ من جبل عرش، انظر حولي، أبحث عن ظلام لم يخلق له فجرا، لا ظلام بعد اليوم، سأصير النقيضين الظلام والنور الرحمة والعقاب الأول والثاني، سأختار الإتباع بفطرة خوف سليمة، بغريزة عنف غير مدنسة ، وسنقسم على سفر الأحكام بأرواحنا ودمنا لنكون فجرًا جديدًا للدنيا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا وملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية حتى نتمكن من عرض هذا الموقع وفهم كيفية استخدامه بشكل أفضل ، بهدف تحسين الخدمات التي نقدمها. إذا واصلت التصفح ، فإننا نعتبر أنك قبلت ملفات تعريف الارتباط.