تقدم "مزيج للنشر والتوزيع" كتاب "لماذا يتعاطف الناس مع الجاني؟" :إن إلقاء اللوم على الضحية يتجسد في أشكال عديدة، وغالبًا ما يكون بالغ التقانة، وممثلًا بشكل لا واعٍ، إنه من الممكن - وبلا شك - أن تنطبق أيضًا على حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وذلك بالإضافة إلى كثير من الجرائم المعتادة والأقل شأنًا، فعلى سبيل المثال: الشخص الذي يتعرض للنشل، سنجده يتعرض للتوبيخ؛ إذ قرر لسوء حظه أن يحمل محفظته في جيبه الخلفي! وهنا نقول أنه في أي وقت ينبري فيه شخص ما للتساؤل عما كان يمكن للضحية أن تفعله بشكل مختلف لتجنب وقوع جريمةٍ ما، فإنه مشارك، إلى حد ما، في(ثقافة) إلقاء اللوم على الضحية.وكذلك فإن مشاهير المجرمين، ممن عاشوا في أواخر القرنين السابع عشر والثامن عشر شكلوا ظاهرةً ثقافية مميزة ورائعة، بل وكانت ذات تداعيات مهمة، في فهمنا لتاريخ العدالة الجنائية، والشهرة! إن الحقيقة المفضية بأن قطاعات كبيرة من الجمهور يمكن أن يتعامل المتهمين بالسرقة الإجرامية بدرجة من الإعجاب والتعاطف - على الرغم من مخاوف يخلقها التهديد الذي تشكله جرائم العنف- لَتشير إلى أن المواقف تجاه الجريمة تحتاج لدراسة وافية حول الميول والاتجاهات كتلك التي بين أيدينا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا وملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية حتى نتمكن من عرض هذا الموقع وفهم كيفية استخدامه بشكل أفضل ، بهدف تحسين الخدمات التي نقدمها. إذا واصلت التصفح ، فإننا نعتبر أنك قبلت ملفات تعريف الارتباط.