قدمت مزيج في السابق ثلاثة كتب في مجال السينما وهم "فن الممثل" لأومبرتو باربارو ولوجي كيارني الذي يضم عدة مقالات في فن التمثيل تحتوي على مادة متميزة وممتعة للقراءة، للممثلين، والأشخاص الراغبين في الالتحاق بالتمثيل، والقراء المحبين لهذا الفن، وكتاب "السينما تتفلسف" لفيليسيتي كولمان الذي يستكشف كيف تعبر الأفلام عن الأفكار الفلسفية وتثير التساؤلات العميقة حول الوجود والمعرفة والأخلاق، كما يعرض العلاقة بين السينما والفلسفة، موضحاً كيف يمكن للأفلام أن تكون وسيلة للتفكير الفلسفي والنقد الاجتماعي. وكتاب " لغة الصورة في فن السينما" لروي آرمز، وهو دراسة عن ظاهرة الغموض أو اللبس التي سادت الكثير من أفلام السينما العالمية منتهيًا إلى خلاصة مفادها أن الغموض أو اللبس هو التعبير العميق عن فن ثوري يرفض أن يضع بين أيدينا أى ضرب من ضروب اليقين المريح والسطحي.
وبهذا تنتوي مزيج سيرًا على نفس النهج إطلاق ثلاثة كتب في مجال السينما بعد إعادة تحريرهم من أجل تجربة قراءة أيسر لجميع القراء من كافة الأعمار. وهذه الكتب هي:
يُعد كتاب "السينما فنًا" لرودولف أرنهايم، الذي نُشر لأول مرة عام 1932، عملاً أساسيًا في نظرية السينما وجمالياتها، حيث يرى أرنهايم أن الفيلم هو شكل مشروع من أشكال الفن، يختلف عن المسرح والأدب. ويؤكد أن القيمة الفنية للوسيلة تكمن في قدرتها على تحويل الواقع من خلال التقنيات البصرية مثل التأطير والمونتاج واستخدام النور والظل. كما يستكشف أرنهايم كيف تتلاعب هذه التقنيات بالمكان والزمان، مما يخلق لغة سينمائية فريدة تنقل المشاعر والأفكار بطرق لا تستطيع الأشكال الفنية الأخرى القيام بها. ويناقش أيضًا التأثيرات النفسية للفيلم على الجماهير وكيف يمكن لصانعي الأفلام استغلال هذه التأثيرات لتعزيز رواية القصص. من خلال تحليل العناصر الشكلية للسينما، يؤسس آرنهايم الفيلم كشكل فني له إمكاناته التعبيرية الخاصة، متحديًا فكرة أن الفيلم يجب أن يكرر الواقع فقط، وقد وضع عمله الأساس لنظرية الفيلم المستقبلية ويظل مؤثرًا في دراسة الجماليات البصرية.
"تدريب الممثل: نظام ستانيسلافسكي في الفصل" بقلم سونيا مور هو دليل عملي لطريقة ستانيسلافسكي في التمثيل. مور، مدرسة التمثيل الشهيرة، تقحم التقنيات المعقدة لكونستانتين ستانيسلافسكي في تمارين ودروس يمكن للممثلين استيعابها بسهولة. يقدم الكتاب نهجًا خطوة بخطوة لتطوير مهارات الممثل، مع التركيز على أهمية فهم أهداف الشخصية وعواطفها ودوافعها. تشرح مور المفاهيم الأساسية مثل "ماذا لو" السحرية، والذاكرة العاطفية، وطريقة التصرفات الجسدية، مما يساعد الممثلين على التواصل مع أدوارهم على مستوى أعمق. ومن خلال التمارين والأمثلة التفصيلية، توضح كيفية تطبيق هذه المبادئ في الممارسة العملية. يعد الكتاب مصدرًا قيمًا للممثلين على جميع المستويات، حيث يقدم رؤى حول كيفية إضفاء الأصالة والحقيقة على أدائهم. من خلال إزالة الغموض عن نظام ستانيسلافسكي، تعمل مور على تمكين الممثلين من إنشاء شخصيات مقنعة ومقنعة، وتعزيز حرفتهم والمساهمة في فن التمثيل بشكل عام.
"الرسم بالنور" لجون ألتون هو كتاب كلاسيكي عن فن وحرفة التصوير السينمائي، نُشر في الأصل عام 1949. يقدم ألتون، وهو مصور سينمائي رائد معروف بعمله في الكثير من أفلام "النوار"، استكشافًا متعمقًا لتقنيات الإضاءة وتأثيرها على رواية القصص البصرية. يغطي الكتاب المبادئ الأساسية للضوء والظل والتكوين، ويقدم نصائح عملية حول كيفية تحقيق الحالات المزاجية والتأثيرات المختلفة من خلال الإضاءة. كما يناقش ألتون الجوانب الفنية لمعدات الإضاءة وإعداداتها، بالإضافة إلى الاختيارات الإبداعية التي تساهم في إضفاء الجمالية الشاملة للفيلم. ويؤكد على أهمية استخدام الضوء لتعزيز السرد وإثارة الاستجابات العاطفية لدى الجمهور. يعد "الرسم بالنور" غنيًا بالأمثلة من أعماله ورسومه التوضيحية، وهو بمثابة دليل عملي وأطروحة فلسفية حول قوة الضوء في السينما. ويظل الكتاب مصدرًا أساسيًا للمصورين السينمائيين وصانعي الأفلام الطموحين وأي شخص مهتم بالجوانب المرئية لإنتاج الأفلام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا وملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية حتى نتمكن من عرض هذا الموقع وفهم كيفية استخدامه بشكل أفضل ، بهدف تحسين الخدمات التي نقدمها. إذا واصلت التصفح ، فإننا نعتبر أنك قبلت ملفات تعريف الارتباط.