تقدم "مزيج للنشر والتوزيع" كتاب "موضوعات علم النفس(الموضوعات النظرية)": إنه من نافلة القول أن نذكر أن آخر شيء في العالم أخضعه الإنسان للدراسة العلمية هو الإنسان نفسه . كما أنه من نافلة القول أيضاً أن نقرر أن التقدم الذي أحرزه الإنسان في العلوم الطبيعية كان أسرع بكثير مما أحرزه في العلوم الاجتماعية ، مما أدى إلى اختلال بالغ في توازن المعارف الإنسانية . والنتيجـة الخطيرة التي أدى إليها هذا الوضع ، هو أن قدرته على ضبط القوى المادية سواء أكان هذا الضبط للخير أم للشر – قد زادت إلى أقصى حد من إمكانياته في تدمير نفسه . ومن المسلم به أن هذه الإمكانيات يجب – تحقيقاً للتوازن -أن تقاومها إجراءات جديدة في الضبط الذاتي والضبط الاجتماعي ، إذا أقدر للإنسان أن يبقى . وتحسين هذه الوسائل الضابطة يتوقف ، إلى حد كبير ، على زيادة معرفتنا بسلوك الإنسان ، وخاصة بكيفية تفاعله أقرانه . ويجب أن تستمد هذه المعرفة من أقرب المصادر ، وهي علم النفس وما يجاوره من العلوم الاجتماعية . ومن ذلك المنطلق استشعرت مزيج ضرورة تقديمها لكتاب موسوعي وفذ كهذا الذي بين أيدينا؛ فهو كتاب بانورامي تدور فصوله على شتى ميادين علم النفس وتسبر أغوارها بعين ثاقبة وتفحيص علمي رصين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا وملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية حتى نتمكن من عرض هذا الموقع وفهم كيفية استخدامه بشكل أفضل ، بهدف تحسين الخدمات التي نقدمها. إذا واصلت التصفح ، فإننا نعتبر أنك قبلت ملفات تعريف الارتباط.